الأخبار

"التجمع الإعلامي العربي" يوقّع "مدونة العشرين" للأخوة الإنسانية

صحيفة هسبريس 2/4/2020

أعلن "التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية"، المنعقد بأبوظبي، إطلاق "مدونة العشرين الإعلامية" التي تضع مبادئ للمؤسسات والعاملين في المجال الإعلامي، للمساهمة في تعزيز السلم والتعايش ومكافحة الكراهية وصيانة حقوق الضعفاء. وتهدف "مدونة العشرين الإعلامية" إلى مواجهة العديد من الممارسات الإعلامية التي ينتهجها البعض لخلق النزاعات وتأجيج الفتن والكراهية والتمييز، ومخالفة الهدف الرئيس للرسالة الإعلامية كعامل مؤثر بالإيجاب في المجتمعات، كما تعمل على تقديم ملمح رئيس من الممارسات المهنية الإعلامية العربية والدولية، ما يجعلها ميثاق شرف يلتزم به الجميع أخلاقيا وتنبثق منه مبادئ أساسية لضبط الممارسات المهنية. وأعرب التجمع الإعلامي العربي، في ختام أعماله اليوم بأبوظبي، عن أمله في أن تتعاون الهيئات الإعلامية والمؤسسات المهنية في العالم العربي من أجل نشر ثقافة "الأخوة الإنسانية"، بما يساهم في تحقيق الاستقرار ودعم التنمية العادلة وصيانة حقوق الضعفاء. وتحتوي "مدونة العشرين" على 20 مبدأ للعمل الإعلامي من أجل الأخوة الإنسانية، تتمثل في التأكيد على كافة الحقوق الأصيلة للإعلاميين، وفي صدارتها حرية الفكر والرأي والتعبير والإبداع باعتبارها حقوقا أصيلة لا تكتمل مسؤولية الإعلامي بدونها، وكذا دعم قيم العدل والحق والمساواة وقبول الآخر، وتعزيز المواطنة والاندماج والعيش المشترك، إضافة إلى نبذ الخطابات التي تهدد مبدأ حرية الاعتقاد، واحترام التعدد والتنوع الفكري. كما دعت المدونة إلى عدم نشر أو ترويج أي خطاب للكراهية، والامتناع عن عرض أو نشر أو إذاعة أو ترويج أي فتوى دينية غير منسوبة لجهات الاختصاص، مع إبراز أثر جرائم الحرب والعنف التي يدفع ثمنها الفادح المدنيون الأبرياء، والابتعاد عن تبني أو ترويج المواقف التي من شأنها إذكاء الحروب وزعزعة الاستقرار الإنساني.

كما حثت المدونة على الالتزام بدعم النازحين وضحايا الحروب والنزاعات والجرائم الإرهابية والكوارث الطبيعية، وحشد الرأي العام المحلي والدولي للتنبيه إلى مشكلاتهم ومآسيهم، ووصفهم بالأوصاف التي تقرها القوانين والمواثيق الدولية، وكذا مراعاة البعد الإنساني في التغطية الإعلامية للجرائم والنزاعات والحوادث الإرهابية، إضافة إلى التأكيد على حرمة الدم بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق أو اللون، وعدم ترويج الخطابات التي تبرر القتل. الوثيقة ذاتها شددت على مواجهة الصور النمطية المسيئة التي يحاول البعض ترويجها وترسيخها عن فئات من البشر بسبب معتقداتهم أو أنواعهم أو أشكالهم أو أعراقهم، مع تشجيع المحتوى الإعلامي الإنساني لإبراز التجارب الإيجابية المتعلقة بقيم الحوار والتسامح والمساواة ونشر الأخوة الإنسانية، وكذا دعم نموذج الأسرة في المعالجات الإعلامية، والتركيز على المحتوى الذي يحمي الأسر ويصون بقاءها ويعزز دورها، إضافة إلى مناصرة القضايا العادلة للمرأة، وحقوقها التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية. ولم تفت "مدونة العشرين" الدعوة إلى الاهتمام بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وعرض متطلباتهم وإبراز مواهبهم وقدراتهم، وعدم استخدام مصطلحات تنتهك كرامتهم، مع التأكيد على احترام المواثيق والمبادئ الأخلاقية والإعلامية المتعلقة بالأطفال وحقوقهم، وإدانة المتاجرة بطفولتهم البريئة أو انتهاكها بأي شكل كان، إضافة إلى الامتناع عن ازدراء الأديان. ودعت الوثيقة أيضا إلى تشجيع الجامعات والكليات والمعاهد التي تدرس الإعلام على تبني هذه المبادئ في مناهجها لإعداد إعلاميين ذوي طابع إنساني، مع الحرص على مكافحة التعصب الرياضي، وعدم تغذيته بأي شكل، والالتزام بالأخلاق الرياضية، ومواجهة وكشف الممارسات التي من شأنها إثارة الفتن بين الجماهير. وختمت الوثيقة مبادئها العشرين بالدعوة إلى تشجيع النقابات الفنية المختلفة وصناع المحتوى الدرامي والغنائي على تبني هذه المبادئ، ووضعها في الاعتبار، والتنبيه عبر المحتوى الإعلامي النقدي إلى أي خرق لها في الأعمال الفنية، وكذا دعم العمل الخيري والمبادرات الإنسانية، والترويج لثقافة التطوع والخدمة العامة.