من نحن

من نحن

التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية

انطلاقًا من إيمان مجلس حكماء المسلمين بأهمية وثيقة الأخوة الإنسانية في تحقيق السلام والتعايش بين الشعوب والثقافات، وقدرتها على صياغة علاقات إنسانية قائمة على الأخوة والمحبة والتعددية وقبول الآخر المختلف، ولإدراك المجلس الدور الإيجابي الذي يمكن أن تقوم به وسائل الإعلام في نشر هذه القيم السامية.

عقد مجلس حكماء المسلمين، التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية، بمشاركة مجموعة كبيرة من أبرز الإعلاميين العرب، المتخصصين في مختلف أشكال الإعلام (المقروء والمرئي والمسموع)، في الفترة من 3 إلى 4 فبراير2020، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بالتزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، برعاية صاحب السمو، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

يهدف المنظمون من خلال هذا التجمع إلى خلق اتجاه إعلامي عربي يؤمن بالمسؤولية الإنسانية للإعلام، ومسؤوليته تجاه دعم المبادرات التي تخدم الإنسانية، وفي مقدمتها وثيقة الأخوة الإنسانية، ووجوب التعاون البناء بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات العاملة في المجال الإنساني.

ويسعى التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية إلى تأطير هذا التوجه المأمول من خلال ميثاق شرف إعلامي إنساني، ودليل إعلامي، ينظم تناول الإعلام للقضايا الإنسانية، ويشارك في صياغتهما الإعلاميون العرب، كونهم الأكثر دراية بواقع الإعلام العربي، ولقدرتهم على تغيير هذه الواقع إلى الأفضل، بإرادتهم الجمعية ورغبتهم المشتركة في هذا التغيير.

عقد عدة ورش متخصصة تناقش العديد من المحاور الهامة من بينها، أخلاقيات الإعلام العربي، وتأثير غياب ميثاق إعلامي إنساني عربي موحد على الممارسات الإعلامية في العالم العربي، كما تناولت الورش خطاب التمييز والكراهية ودوره في تأجيج العنف الاجتماعي، بالإضافة إلى معالجة الإعلام العربي لقضايا المرأة والأطفال وأصحاب الاحتياجات الخاصة وضحايا الحروب والنزاعات، وخطر التنميط الخاطئ تجاه الشعوب والدول والأشخاص في تنمية خطاب الكراهية، ومستقبل التعاون بين الإعلام والمؤسسات المعنية بالمجال الإنساني.