ناقشت أولى ورش اليوم الختامي من «التجمع الإعلامي من أجل الأخوة الإنسانية» موضوع مستقبل الأخوة الإنسانية ومستقبل الإعلام العربي، حيث أدار الجلسة الإعلامية التونسية نوفر رمول، وشارك فيها، رئيس مجلس إدارة صحيفة المصري اليوم عبدالمنعم سعيد، و رئيس مجلس إدارة صحيفة أخبار اليوم ياسر رزق، مقدم البرامج المصري شريف عامر، المديرة التنفيذية لقناة المملكة الأردنية دانة الصباغ، ورئيس تحرير صحيفة التيار السودانية عثمان ميرغني. وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد إن قضية الإعلام العربي في المحتوى وليست وظيفة الإعلامي أن يضبط الأخلاق العامة أو يكون حكماً في المسألة، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست أداة من أدوات إعلام بل أداة لقياس الرأي العام.
وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك مشروع وطني تكون له أولوية قبل أي شيء، بأن تكون النظرة الإنسانية مشتركة في عدد من القضايا مثل الاحتباس الحراري، مواجهة الإرهاب وتأمين التبادل التجاري والاقتصادي. ومن جانبه، طالب ياسر رزق باستبعاد لعدد من القنوات في أقمار نايل سات وعرب سات التي تستضيف جماعة الأخوان، والتي تخالف جميع المواثيق العربية وليس هذه البنود الإعلامية في وثيقة الأخوة الإنسانية فقط، مشيراً إلى أن نسب المشاهدة في هذه القنوات انخفضت بشكل كبير منذ عام 2011 بسبب عدم المصداقية. وأضاف أن الإعلام وزع جهوده ما بين الدعاية والحرب النفسية، وفيما يخص النوع الثاني لدينا كنموذج قطري قناة الجزيرة، فيستخدمون الحرب النفسية ضد مصر والإمارات والبحرين وغيرها من الدول في محاولة للتأثير على العالم العربي بتزييف الواقع وخلق صورة جديدة غير واقعية. وذكر رزق أن بعض وسائل الإعلام لا تحترم حركة الحياة الخاصة، ولا تتعامل بمسؤولية مع المشاهد، وفقط إن احترمنا دساتيرنا ولوائح المهنة يمكن أن يتغير كل شيء للأفضل. وقالت دانة الصباغ، إن القنوات التلفزيونية قائمة على مفهوم خدمة المشاهد ونحن لا نفعل ذلك ولا نتعمق في الأخبار وتحليلها بل نسعى وراء الأمور الرائجة وإذا التزمنا بوثيقة الأخوة الإنسانية فستكون الخطوة الأولى نحو الطريق الصحيح. وقال إن وثيقة التجمع الإعلامي العربي تخاطب المستقبل أكثر من الحاضر، والسؤال هنا هل وصلت الوثيقة للإعلام الغربي؟ فعلينا التعاون لإيصالها نظراً لأهمية رسم الصورة الصحيحة لدى الغرب. وأكد شريف عامر أن بعض وسائل الإعلام في الوطن العربي تحدث فرقة ليس فقط بين نسيج المجتمع لكن بين الأسر وبينها وبين بعضها البعض، لافتاً إلى أن هناك محاذير يجب أن تراعى في العمل الإعلامي وهذا ما حددته وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية.