عن الاخوة الإنسانية

الأخوة الإنسانية
في الرابع من فبراير 2019 وقع فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وثيقة الأخوة الإنسانية، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات للمسلحة.

سعى القائمون على الوثيقة أن تكون بمثابة دستورٍ للتقارب وتحقيق السلام والأخوة بين جميع البشر باختلاف أديانهم وألوانهم وأعراقهم، ودليلٍ للأجيال القادمة يقودهم إلى عيش ثقافة الاحترام المتبادل.

ونصت الوثيقة على عدة مبادئ سامية أهمها:
  • أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو للتمسك بقيم السلام.
  • أن الحرية حق لكل إنسان.
  • أن العدل القائم على الرحمة هو السبيل إلى حياة كريمة.
  • أن الحوار ونشر ثقافة التسامح من شأنه احتواء كثير من المشكلات.
  • أن الإرهاب ليس نتاجًا للدين وإن رفع الإرهابيون لافتاته.
كما دعت الوثيقة لحماية حقوق المرأة والطفل والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والمستضعفين.

اللجنة العليا للأخوة الإنسانية:
تأسست اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في 19 أغسطس 2019، وضمت ممثلين عن الأزهر والفاتيكان ودولة الإمارات، بصفتهم الأطراف الراعية للوثيقة، وهي لجنة دوليَّة تهدف إلى تحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية، وتنفيذ المبادئ الواردة فيها على الصعيد العالمي.

وتباشر اللجنة عملها باستقلالية تامة، فهي لا تتبع لأي من الحكومات أو المنظمات، ومرجعيتها في العمل بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر شيخ الأزهر، وكذلك المبادئ الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية، والأهداف الموضحة في قرار تشكيل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

وتتكون اللجنة من مجموعة من الخبراء والقادة في مجال الحوار بين الأديان والمعتقدات والأخوة الإنسانية، ينتمون لبيئات دينية وثقافية متعددة.