التسامح هو واحد من أهم القيم التي يجب أن تقوم عليها المجتمعات الإنسانية، وهو يعني قبول الآخر، والرغبة في التعرف عليه، مع احترام أفكاره، ومعتقداته، وممارساته، دون إجحاف أو استخفاف أو تحيز.
وقد برزت قيمة التسامح في السنوات الأخيرة كأهمية كبيرة تحتاجها المجتمعات بسبب تصاعد وتيرة العنف والتطرف، وارتفاع أصوات التمييز والكراهية، مما نتج عنه الكثير من الصراعات والاحتراب في عدة مناطق من العالم؛ ولذلك كان التسامح ضروريًا لاستقرار المجتمعات وإحلال السلام.
ويشمل التسامح: التسامح الديني، الذي يعني الإقرار بحق كل الأديان في ممارسة شعائرهم، والتسامح الفكري، وهو احترام الآراء المختلف، والالتزام بأدب الحوار، والتسامح الاجتماعي، والذي يعني تفهم وقبول عادات الآخرين وتقاليدهم وثقافاتهم.
وقد أولت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها اهتمامًا كبيرًا بتعزيز ونشر التسامح، وقدمت نموذجًا حيًا للتسامح من خلال العدد الكبير من الثقافات والأديان التي تتعايش على أرضها، ودور العبادة لمختلف الأديان والطوائف، ليتمكن الجميع من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية كاملة.
وأعلنت الإمارات عام 2019 عامًا للتسامح؛ للاحتفاء بجهودها على مدى عقود طويلة لتكون أرضاً للتسامح والتعايش والانفتاح على مختلف شعوب وثقافات العالم.
وبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا عالمية لتعزيز التسامح، مثل قوافل السلام الدولية التي جابت العديد من الدول في مختلف القارات، والمشاركة الفاعلة في المنتديات الثقافية ومعارض الكتب العالمية؛ بهف نشر ثقافة التسامح.